منحة ربع نهائي كأس العرش تخلق خلافات داخل أولمبيك آسفي: النادي يكذب... والمتتبعون يردون "لا دخان بدون نار"!

في الوقت الذي كان فيه جمهور أولمبيك آسفي ينتظر لحظة فرح صافية بعد التأهل المستحق إلى نصف نهائي كأس العرش، ظهرت على السطح أزمة جديدة تتعلق بمنحة الفوز، أعادت إلى الواجهة جدل الشفافية داخل دواليب الفريق.

مصادر إعلامية ومتابعون محليون تحدثوا عن “منحة استثنائية” تم صرفها بشكل غير معلن بعد الفوز، ما خلق حالة من التوجس في صفوف الجماهير، ودفع بالمكتب المسير إلى إصدار تكذيب رسمي، وصف فيه ما يتداول بـ”الإشاعات المغرضة”.

غير أن التكذيب – في نظر كثيرين – لم يكن كافيا لإخماد الشكوك، بل زاد من حدة التساؤلات. أحد المشجعين علق ساخرا:

“حتى سيارة المدرب التي يتحدثون عنها لا وجود لها… فكيف هي الأمور إذا؟!”

الانقسام واضح. فبين من يرى أن الوقت غير مناسب لإثارة مثل هذه القضايا، وبين من يطالب بالكشف عن التفاصيل احتراما لمبدأ الشفافية، يعيش الفريق المسفيوي لحظة دقيقة، قد تؤثر سلبا على استعداده للمراحل القادمة.

“لا أحد ضد منح اللاعبين حقهم، لكن ما نرفضه هو التفاضل بينهم واقضاء بعضهم”، يقول فاعل جمعوي متابع للشأن الرياضي بالمدينة.

وفي المقابل، يرى البعض أن الحديث عن المنحة مجرد محاولة للتشويش على مسار الفريق في ظرف حاسم، خاصة وأن أولمبيك آسفي أصبح على بعد خطوة واحدة من النهائي، ما يجعل التوقيت محط شك.

التكذيب دون توضيح مفصل غالبا ما يترك لتأويلات الشارع، وهو ما ينطبق على بلاغ المكتب المسير، الذي اكتفى بنفي “وجود أي منح خارجة عن المساطر”، دون تقديم ما يدعم ذلك من معطيات .

في ظل هذا الجدل، يجمع المحبون على أن أولمبيك آسفي لا يحتاج لصراعات هامشية الآن، بل إلى دعم شامل، إداريا وجماهيريا، لخوض معركة نصف النهائي بأريحية وثقة.

لكن في الوقت نفسه، لا يمكن اعتبار المطالبة بالوضوح تشويشا، بل هو حق مشروع يكفله انتماء الفريق للمجتمع، وتدبيره بأموال عمومية أو شبه عمومية.