ساكنة حي كينيدي بآسفي بدون ماء لأكثر من شهرين… والمعاناة في صمت

لا تزال معاناة ساكنة حي كينيدي بمدينة آسفي مستمرة في ظل انقطاع الماء الصالح للشرب منذ أزيد من شهرين، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية، واكتفاء المسؤولين بالوعود دون أي حلول ملموسة.

وفي نداء توصلت به الجريدة من طرف إحدى المواطنات القاطنة بالطابق الرابع من أحد المباني بالحي، أكدت أن الساكنة تعاني في صمت منذ أسابيع، بعدما توقف الماء تماما عن الوصول إلى منازلهم، حتى خلال ساعات الليل التي كان يعول عليها سابقا لجمع ما يكفي للاستعمال اليومي.

تقول المواطنة:

“راه وَلّينا كنعيشو بالقطارة، حتى فهاد الحرارة، لا استحمام، لا غسيل، وحشومة نقلبو على شوية الماء عند الجيران فالطابق الأول… وعيينا نشكيو ومكاين لي يعبرنا.”

وأشارت المراسلة إلى أن الوضع يزداد حرجا بالنسبة للأسر القاطنة في الطوابق العليا، حيث لا تصلهم أي نقطة ماء، بينما تصل كميات ضعيفة فقط إلى الطوابق السفلى، وهو ما يجعل الحي بأكمله في حالة استياء وغليان مكبوت.

ورغم العديد من الشكايات والاتصالات المتكررة مع الجهات المختصة، تقول الساكنة إن الجواب الوحيد الذي يتلقونه هو: “عندكم مشكل ديال الشبكة (problème de réseau)”، دون أن يتم اتخاذ أي خطوات عملية لحل الإشكال، أو حتى التواصل الرسمي مع السكان لطمأنتهم.

ويطالب سكان الحي من خلال هذا النداء، السلطات المحلية والشركة الجهوية متعددة التخصصات مراكش آسفي، بالتدخل العاجل لإصلاح العطب، وتوفير الماء في أقرب وقت، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، الذي يفترض أن يكون مناسبة لراحة المواطنين لا لتعذيبهم.

وفي الوقت الذي تروج فيه مشاريع ومخططات ضخمة لحل أزمة الماء على المستوى الجهوي، تعيش أحياء مثل حي كينيدي واقعا مريرا يختصر فشل التسيير المحلي وعجز المؤسسات عن ضمان أبسط الحقوق: الماء.