"MSG"... محسن النكهة الذي تخشاه الأبحاث وتدافع عنه اللوبيات!
منذ 6 ايام
بقلم: محمد العزري
في الوقت الذي تغزو فيه المنتجات الغذائية المصنعة موائد الأسر المغربية والعربية، تبرز مادة “MSG” أو غلوتامات أحادي الصوديوم كمكون دائم الحضور في رقائق البطاطس، مكعبات المرق، الشوربات الجاهزة، والوجبات السريعة. تُعرف هذه المادة بقدرتها السحرية على تعزيز النكهة، غير أن هذه “القدرة” لا تأتي دون ثمن، كما تكشف العديد من الدراسات المستقلة، بعيدًا عن مجهر الشركات والمصالح التجارية.
رغم أن هيئات دولية كإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تعتبرها آمنة عند استخدامها بكميات معتدلة، إلا أن دراسات مخبرية، خاصة في إندونيسيا، دقت ناقوس الخطر حول تأثيراتها المحتملة على الصحة. فقد أظهرت التجارب التي أُجريت على فئران المختبر أن الجرعات العالية من MSG قد تؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ، اختلال في هرمونات الجسم، وزيادة في الوزن، بل وربطتها بعض الأبحاث باضطرابات عصبية واستقلابية.
الخطير في الأمر أن مادة MSG لا يُنظر إليها بعين الريبة من طرف المؤسسات المعنية بالصحة بقدر ما تحظى بحماية وتلميع من طرف لوبيات الصناعات الغذائية الكبرى، التي تسعى بكل السبل إلى التقليل من شأن هذه التحذيرات، حفاظًا على سوق تُدر مليارات الدولارات سنويًا. فهل من المنطقي أن نثق في نتائج تموّلها نفس الجهات التي تستفيد من استهلاك هذه المادة؟
بعيدًا عن التسميات العلمية المعقدة، يكفي أن نعلم أن هذه المادة الاصطناعية تُدخل أجسادنا في حالة استنفار غذائي وهمي، تجعلنا نطلب المزيد من الطعام، حتى وإن لم نكن في حاجة إليه فعليًا. ما يعني أن لها دورًا مباشرًا في تشجيع الإدمان الغذائي، وزيادة معدلات السمنة والأمراض المزمنة.
إن الطريق الآمن يمر حتمًا عبر الوعي الفردي والجماعي، والعودة إلى الطعام الطبيعي النقي، والتقليل من الاعتماد على الأطعمة المصنعة. لأن صحة الإنسان لا يجب أن تكون أبدًا رهينة حسابات الربح التجاري.
...لماذا التصفح على التطبيق احسن
أخبار المغرب من أهم المواقع الالكترونية والجرائد الالكترونية المغربية ذات مصداقية وبكل حياد. جولة في الصحافة ومقالات وتحليلات أخبار سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية وحقوقية، تغطيات خاصة، و آخر أحداث عالم الطب والتكنولوجيا. أخبار المغرب العاجلة نظام ذكي يختار لك أفضل الأخبار من أفضل المواقع والجرائد الالكترونية ويرسل تنبيهات فورية للأخبار العاجلة