اللجنة المشتركة تطالب برد الاعتبار للأستاذة سناء المطرودة من عملها بسبب نقابها

هوية بريس – متابعة

طالبت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين برد الاعتبار للأستاذة سناء المطرودة من عملها بإحدى المدارس الخاصة بطنجة بسبب نقابها.

كما طالبت اللجنة في بيان لها بـ”إلغاء القرار الجائر فورًا، والاعتذار العلني للأستاذة سناء، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك، ووضع ضمانات لعدم تكراره”.

وجاء في نص البيان المعنون بـ”بيان استنكار وتضامن مع الأستاذة سناء المتنقبة“:

“بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139].

اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين تُعلن أشدَّ الاستنكار والتنديد بالقرار التعسفي الذي اتخذته إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة بمدينة طنجة، بإجبار الأستاذة سناء -مدرسة اللغة الفرنسية- على الاختيار بين نقابها الذي هو جزء من حريتها الدينية وهويتها الإسلامية، أو فقدان عملها الذي تُعيل منه نفسها وأسرتها!

إن ما تعرَّضت له الأستاذة سناء ليس مجرد انتهاكًا لحقٍّ فردي، بل هو اعتداء صارخ على حرية الاعتقاد والممارسة الدينية في مجتمع مسلم وهويته الإسلام، وهو أيضًا تمييزٌ مهنيٌ مقيت يتنافى مع أبسط قواعد العدل والإنسانية. فكيف تُجبر امرأة على التنازل عن حجابها الشرعي تحت وطأة الفقر والمسغبة؟! أين التربية المزعومة في مؤسسة تُربي الأجيال على انتهاك حقوق الإنسان واحتقار قناعاته؟!

لقد عبَّرت الأستاذة سناء بكلمات تُذيب القلوب: “بعد خمس سنوات من العمل… ها أنا أُخيَّر بين نقابي أو ترك عملي!”، وهي الكلمات التي تكشف قسوة العالم الذي يُحارب المرأة المحافظة على دينها، بينما يفتح أبوابه للمفسدين والمتغربين! إنها تقول بكل إباء: “اخترت نقابي… وسأبقى بلا وظيفة!”، فلتكن هذه الكلمات صاعقًا للضمائر التي تبارك الظلم تحت شعارات زائفة! نقول للأستاذة سناء: أنتِ الرابحة بإذن الله، فما أخذ منكِ لوجه الله سيُعوّضكِ الله خيرًا منه، وستبقين شامة عزة في جبين كل حرٍّ يرفض الذل. أما من أجبركِ على هذا الاختيار، فليعلم أن النقاب ليس غريبًا على المجتمع المغربي، بل هو لباس التقوى الذي عرفه أجدادنا، أما الدخيل الحقيقي فهو فرض النموذج الغربي التبرجي ومحاربة شعائر الإسلام تحت ذرائع واهية!

نطالب بـ:

1. إلغاء القرار الجائر فورًا، والاعتذار العلني للأستاذة سناء.

2. محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك، ووضع ضمانات لعدم تكراره.

3. تضامن كل الغيورين مع الأستاذة سناء، ومساندتها ماديًا ومعنويًا حتى تستعيد حقها.

قال الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم:42].

المكتب التنفيذي

للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين

بتاريخ : 04 محرم 1447هـ الموافق لـ30-06-2025″.