تكريم الأستاذ عبد الله أيت حسين بعد مسيرة تربوية حافلة بالعطاء - أطلس سكوب | Atlasscoop

أزيلال – عبداللطيف شكير

في لحظة امتزج فيها الوفاء بالعرفان، احتضنت مدرسة القدس الابتدائية بمدينة أزيلال، يوم السبت 5 يوليوز 2025، حفلاً تكريمياً بهيجاً على شرف الأستاذ عبد الله أيت حسين، بمناسبة إحالته على التقاعد، بعد مسيرة مهنية ناهزت ثلاثة عقود من العطاء في مجال التربية والتعليم.

وقد شهد هذا اللقاء الإنساني حضور عدد من الأطر التربوية والإدارية، إلى جانب زملاء الأستاذ من داخل المؤسسة وخارجها، بمن فيهم أساتذة متقاعدون سبق لهم الاشتغال معه. وكان الحفل مناسبة لاستحضار خصال المحتفى به، الذي ترك بصمة مهنية وإنسانية عميقة في نفوس من عملوا إلى جانبه.

*وفاء لأهل العطاء*

افتُتح الحفل بكلمة ترحيبية، تلتها تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ألقاها مدير المؤسسة، الأستاذ سعيد أيت لحسن، أشاد فيها بكفاءة وخصال الأستاذ أيت حسين، مبرزاً إسهاماته المتميزة في المسار التربوي للمؤسسة.

وتوالت بعد ذلك الكلمات المؤثرة لزملائه الأساتذة، حيث عبّروا عن تقديرهم العميق لما قدمه من جهود صادقة وتفانٍ نادر في أداء مهامه التربوية، داخل القسم وخارجه.

وقد تضمّن برنامج الحفل عرضاً للسيرة الذاتية للمحتفى به، سلط الضوء على أبرز محطات مسيرته المهنية، بالإضافة إلى كلمة مؤثرة ألقاها الأستاذ عبد الله أيت حسين، عبّر فيها عن شكره وامتنانه لهذا التكريم الذي وصفه بـ “الالتفاتة النبيلة” ، مثنياً على روح الأسرة التي تسود بين مكونات المدرسة.

*مسيرة غنية ومحطات مشرقة*

تميّز الأستاذ أيت حسين بمسار مهني متنوع، جمع فيه بين العمل التربوي والمبادرة المجتمعية، حيث شارك في تأطير الأساتذة المتدربين، وترأس مراكز امتحانات التعليم الابتدائي لسنوات، كما ألقى دروساً توجيهية لفائدة نزلاء السجن المحلي بأزيلال، في مبادرة لاقت إشادة واسعة.

ولم تقف مساهماته عند حدود المدرسة، إذ شغل عضوية المجلس العلمي المحلي لأزيلال، حيث ساهم من خلال موقعه في بث خطاب ديني معتدل، موازٍ لدوره التربوي داخل الفصل.

*لحظة وفاء وختام مؤثر*

اختتم الحفل بتوزيع مجموعة من الهدايا الرمزية والتذكارية، وسط أجواء مؤثرة، عبّرت عن روح الاعتراف والعرفان. كما ألقى الأستاذ أيت حسين كلمة وداعية مؤثرة، شكر فيها زملاءه وأصدقاءه، معبّراً عن فخره بكل ما أنجزه خلال مشواره المهني.

ويُعد هذا التكريم عربون وفاء لرجلٍ قضى عمره في خدمة الناشئة، بكل إخلاص ونُبل. فهنيئاً للأستاذ عبد الله أيت حسين بهذا التكريم المستحق، مع أطيب الأمنيات له بحياة يملؤها الهدوء والرضا.