أجهزة بالملايين في حالة جمود.. قسم الطب النووي بطنجة خارج الخدمة منذ أزيد من عامين
منذ يوم
رغم مرور أزيد من سنتين على تدشين المركب الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بطنجة، لا يزال قسم الطب النووي، الذي يعد من أبرز مرافق المركز، خارج الخدمة، وهو الأمر الذي طرح تساؤلات واسعة في أوساط المرضى والمهنيين حول أسباب هذا التأخر غير المبرر.
هذا القسم، الذي جهز بأحدث التقنيات الطبية على المستوى العالمي، يتوفر على جهازين أساسيين “Gamma Camera”و “PET Scan”، وهما من المعدات النادرة في المغرب، ولا يتوفران – على صعيد جهة الشمال – سوى داخل هذا المركز الجامعي، حيث كان من المرتقب أن يدخل القسم حيز العمل بالتزامن مع افتتاح المؤسسة الصحية في 28 أبريل 2023، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
ويشكل هذا الوضع معاناة حقيقية لفئات واسعة من المرضى، وعلى رأسهم مرضى السرطان، الذين يعتبر الطب النووي أداة أساسية في رحلة علاجهم، خصوصا في مراحل الكشف المبكر، التشخيص الدقيق، ورصد تطورات العلاج، غير أن غياب هذه الخدمة الحيوية بالجهة يدفع بالعديد من المرضى إلى التنقل صوب العاصمة الرباط للاستفادة من هذه الفحوصات، الأمر الذي يثقل كاهلهم ماديا ونفسيا، ويطيل من زمن التكفل بحالاتهم المرضية.
وتطرح اليوم أسئلة ملحة حول أسباب هذا التأخر، هل الأمر مرتبط بإجراءات إدارية؟ أم بنقص في الموارد البشرية المتخصصة؟ أم هناك عراقيل تقنية أو مالية حالت دون انطلاق العمل بهذا القسم؟ أسئلة ينتظر معها المواطنون وفعاليات المجتمع المدني إجابات واضحة، خاصة أن الأمر يتعلق بمرفق حيوي وحساس، يمثل أملا حقيقيا للآلاف من المرضى بالجهة.
ويأتي هذا في سياق التأكيد المتواصل على ضرورة العدالة الصحية المجالية، وضمان استفادة كافة جهات المملكة من خدمات طبية متكافئة، خاصة في ما يتعلق بالتخصصات الدقيقة والحساسة كطب الأورام والطب النووي.
...لماذا التصفح على التطبيق احسن
أخبار المغرب من أهم المواقع الالكترونية والجرائد الالكترونية المغربية ذات مصداقية وبكل حياد. جولة في الصحافة ومقالات وتحليلات أخبار سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية وحقوقية، تغطيات خاصة، و آخر أحداث عالم الطب والتكنولوجيا. أخبار المغرب العاجلة نظام ذكي يختار لك أفضل الأخبار من أفضل المواقع والجرائد الالكترونية ويرسل تنبيهات فورية للأخبار العاجلة