تقرير..دعم بريطانيا لمغربية الصحراء “نكسة” جديدة للجزائريين تركهم يشعرون بالحصار

تطرقت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير أعدته هبة صالح وليلى عبود، إلى التطور الأخير في العلاقات الجزائرية- المغربية والمتعلق بقضية الصحراء المغربية.

وأشارت الصحيفة إلى التطور الأخير في العلاقات الجزائرية- المغربية والمتعلق بقضية الصحراء، حيث قالت إن قرار بريطانيا دعم خطة المغرب في الصحراء كان “نكسة” جديدة للجزائريين، وتركهم يشعرون بالحصار والمرارة في وجه انتصارات منافسهم الألد: المغرب.

واعتبر التقرير أن انضمام بريطانيا إلى فرنسا والولايات المتحدة يعني أن ثلاثة دول من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتت تدعم الخطة المغربية للصحراء، ضد استقلال المنطقة التي تعتبر الجزائر أهم داعم له.

وعبّرت الجزائر المؤيدة الشديدة للفلسطينيين عن انزعاجها من تطبيع المغرب مع إسرائيل، والذي تزامن مع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على صحرائه. كما تخشى الجزائر من تطور العلاقات العسكرية المغربية- الإسرائيلية

وعلق ريكاردو فابييني، مدير شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، أن قرار بريطانيا “سيئ جدا” للجزائريين، وبخاصة أن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة باتت تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء.

وقال إن القرار البريطاني يرسل رسالة قوية وهي أن القوى الغربية الرئيسية تقف وراء هذا، مضيفا أن الجزائريين أصبحوا “معزولين”، كما هو واضح.

وتشير الصحيفة إلى أن القرار البريطاني هو الأخير من سلسلة تطورات جيوسياسية غير مريحة للجزائر وسكانها البالغ عددهم 46 مليون نسمة.

ويشعر قادة الجزائر بأنهم محاصرون من قوى معادية، حيث يزيد المغرب والإمارات وإسرائيل من تأثيرهم في المنطقة، كما يقول المحللون.

هذا إلى جانب التوتر في العلاقات مع فرنسا، الدولة التي استعمرت البلاد في السابق وكانت من أهم شركائها.