انطلاق خدمات 9 مراكز صحية بمدن سطات، والمحمدية، وبرشيد، وبنسليمان، والنواصر

انطلقت، يوم الاثنين الماضي، خدمات تسعة مراكز صحية حضرية وقرية بجهة الدار البيضاء-سطات، بهدف تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين.

بهذه المناسبة، أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين الطهراوي، برفقة والي ولاية سطات، محمد علي حبوها، على إطلاق خدمات مركز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي بمدينة سطات. كما زار الوزير مركز “لبنة” للصحة الريفية من المستوى الأول، الذي بدأ بتقديم خدماته لسكان المنطقة.

كما تم إطلاق الخدمات عن بُعد في سبعة مراكز صحية أخرى، تقع في أقاليم سطات، والمحمدية، وبرشيد، وبنسليمان، والنواصر.

وتتعلق هذه المراكز بالمركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول “الحسنية” و”القصبة” بإقليم المحمدية، والمركز الصحي القروي من المستوى الثاني “بروزة” بإقليم برشيد، والمركز الصحي الحضري من المستوى الأول “الحي المحمدي” ببنسليمان (بعد إعادة تأهيله)، والمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني “المكانسة الجنوبية” بإقليم النواصر (بعد إعادة تأهيله وتجهيزه)، بالإضافة إلى المستوصفين القرويين “أولاد سي عبد الله” و”أولاد نجمة” بإقليم سطات.

وتهدف هذه الهياكل الصحية إلى تعزيز تقديم الرعاية في منطقة تشهد نموًا سكانيًا مستدامًا وزيادة في الطلب على الخدمات الصحية، وخاصة في المناطق الريفية.

وفي هذا السياق، أشار المدير الجهوي للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، عبد المولى بولمعيزات، إلى أن هذه المؤسسات تم تأهيلها وتجهيزها بمعدات حديثة لتلبية احتياجات السكان.

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه العملية تندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى إصلاح عميق وشامل للمنظومة الصحية الوطنية، وتأهيل البنيات التحتية الصحية لدعم المشروع الملكي لتعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية.

وبخصوص مركز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي بسطات، أبرز السيد بولميزات أهمية هذه المنشأة بالنظر إلى طبيعة الخدمات التي تقدمها، لاسيما في مجال تشخيص ومراقبة وعلاج أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مشيرا إلى أن المركز مجهز بأحدث المعدات الطبية والبيولوجية من الجيل الجديد، ويستفيد من موارد بشرية مؤهلة لضمان رعاية مثالية للمرضى.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤسسات، التي تنتمي إلى الجيل الجديد من هياكل الرعاية الصحية الأولية، ستقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية، بما في ذلك الاستشارات العامة والتخصصية، وخاصة في أمراض الرئة، والرعاية التمريضية، ومراقبة الأمراض المزمنة مثل السل والسكري وارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن صحة الأم والطفل والصحة المدرسية.

حشدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كوادر بشرية متخصصة لتقديم الخدمات الطبية لفئة مستهدفة يُقدر عددهم بأكثر من 650 ألف نسمة. كما تم تحديث هذه المرافق وتزويدها بمعدات طبية حيوية عالية الجودة.