فوضى واتهامات داخل مجلس مقاطعة حسان… والعدالة والتنمية يدق ناقوس الخطر

نيوز بلوس/الرباط

في تطور مثير للمشهد المحلي بالعاصمة، عبّر فريق العدالة والتنمية بمجلس مقاطعة حسان عن قلقه العميق واستنكاره الشديد لما وصفه بـ”الانزلاقات الخطيرة” التي عرفتها أشغال الجلسة الثانية من الدورة الاستثنائية للمجلس، المنعقدة لمناقشة والتصويت على حساب النفقات من المبالغ المرصودة برسم السنة المالية 2026.

وبحسب البيان الذي توصلت به نيوز بلوس، فإن الجلسة تحوّلت إلى فضاء للفوضى والملاسنات والصراخ، بدل أن تكون ساحة حوار ديمقراطي هادئ ومسؤول يعكس تطلعات ساكنة المقاطعة. كما تم تسجيل تدخلات لعناصر خارجية من خارج أعضاء المجلس، عمدت – حسب الفريق – إلى مقاطعة المداخلات وافتعال الفوضى في خرق واضح للنظام الداخلي للمجلس.

واعتبر البيان أن رئاسة المجلس تعاملت بانتقائية ولامسؤولية مع هذه الفوضى، من خلال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة النظام، بل وذهابها إلى حد مقاطعة بعض المداخلات والتضييق على حق الأعضاء في التعبير، مما زاد من تأزيم الأجواء.

وفيما يخص مشروع “حساب النفقات” الذي كان يفترض أن يكون محور النقاش، شدد فريق العدالة والتنمية على أنه يفتقر لأي رؤية سياسية واضحة، ويغيب عنه البعد التنموي والاجتماعي المفترض أن يخدم مصلحة الساكنة. وذهب الفريق إلى حد التشكيك في نوايا توجيه هذه الميزانية لخدمة أجندات انتخابية مسبقة، بدل التركيز على دعم المشاريع الأساسية ذات الأولوية، كالبنية التحتية، والخدمات الاجتماعية، والمبادرات الاقتصادية المحلية.

في هذا السياق، حمّل الفريق المسؤولية السياسية الكاملة لأغلبية المجلس،  محذراً من الانحراف المؤسساتي الذي يضرب في العمق مصداقية العمل الجماعي، كما ندّد بما اعتبره “حياداً سلبياً” للسلطة الإدارية في مواكبة وحماية سير الجلسات وفق القانون.

وأكد البيان على رفض أي تدخل خارجي في تدبير أشغال المجلس، داعيًا كافة الفرقاء السياسيين إلى الالتزام بالمسؤولية، واحترام الرأي الآخر، والعمل في إطار الشفافية وخدمة المصلحة العامة. واعتبر الفريق أن السياسة الحقيقية تبنى بالحوار الهادئ لا بالصراخ والاستقواء، في إشارة واضحة إلى الأساليب التي طبعت الجلسة.