الخارجية الإسبانية تقلل من أهمية إغلاق المكتب الجمركي التجاري مع المغرب وسبتة

قللت وزارة الخارجية الإسبانية من أهمية الجدل الدائر حول إغلاق المكتب الجمركي التجاري مع المغرب، معتبرة الأمر مرتبطا بـ”عوامل مؤقتة”.

ويأتي هذا الموقف بعد تصريحات رئيس مدينة مليلية المحتلة خوان خوسيه إمبرودا، التي أثارت نقاشا واسعا بخصوص توقف العمليات التجارية عبر الحدود.

من جانبه، أوضح الوفد الحكومي في سبتة أن “الاتفاق مع المغرب لا يزال ساري المفعول”، مشيرا إلى أن الاتفاق يسمح للسلطات الجمركية بتعديل أو حتى “إيقاف مؤقت لمرور البضائع” خلال فترات التدفق الخاص، مثل عملية عبور المضيق، لضمان انسيابية حركة المسافرين.

في هذا السياق، أفادت صحفية “الفارو دي سوتا” الإسبانية، بأن مكاتب الجمارك تعمل بالتنسيق لجعل مرور البضائع متوافقا مع عملية عبور المضيق.

وفي سبتة المحتلة تم إبلاغ أصحاب الأعمال بهذا الوضع مسبقا، مما أدى إلى توقف استيراد الرمال، الذي كان يشكل الغالبية العظمى من الواردات الوحيدة التي تتم عبر هذا المكتب.

وقد بدأ رجال الأعمال بالفعل في استيراد البضائع من شبه الجزيرة الإيبيرية، كما كانوا يفعلون قبل إنشاء الجمارك التجارية، وقد نفذت 42 شحنة تجارية بين سبتة والمغرب حتى الآن.

تركزت معظمها على استيراد الرمال والحصى، باستثناء عملية تصدير واحدة لمنتجات السيارات، ويعزى هذا التوقف إلى قرار يهدف إلى عدم إعاقة تطوير منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

على النقيض من سبتة، شهدت مليلية انتقادات من اتحاد رجال أعمال المدينة ورئيسها المحلي، حيث أشارت الأصوات إلى أن عمليات النقل المقصودة أحبطت “دون سابق إنذار”. بينما لم يسجل اتحاد رجال أعمال سبتة أي شكاوى، ولم يصدر رئيس المدينة، خوان فيفاس، أي انتقاد.