ترمب يحضر نهائي كأس العالم للأندية في نيوجيرسي

قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حضور نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، المقرر يوم 13 يوليوز 2025، على ملعب “ميتلايف” في إيست راذرفورد بولاية نيوجيرسي، في خطوة تُسلط الضوء على الزخم السياسي والإعلامي المصاحب للبطولة التي تُعد اختبارًا مهمًّا قبل احتضان الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، نهائيات كأس العالم سنة 2026.

وجاء هذا الإعلان، حسب ما أكدته وسائل إعلام أميركية الأربعاء 9 يوليوز 2025، تزامنًا مع افتتاح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مكتبًا تمثيليًا جديدًا في “برج ترمب” بمدينة نيويورك.

وأوضح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، أن فتح هذا المكتب يعكس توجه “الفيفا” نحو تعزيز حضوره في الأسواق الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي قال إنها “قدمت دعمًا كبيرًا للبطولة من خلال الحكومة وفريق عمل البيت الأبيض”.

ويُعد المكتب الجديد جزءًا من خطة توسيع التواجد المؤسسي للفيفا، إلى جانب مكاتب أخرى تم فتحها في ميامي وتورونتو في سياق التحضير لكأس العالم 2026.

وكانت شبكة “The Athletic” قد أفادت بأن افتتاح المكتب في برج يملكه الرئيس الأميركي يثير بعض التحفظات في الأوساط الرياضية، نظرًا لما يطرحه من أسئلة حول التداخل بين الشأنين السياسي والتجاري، خصوصًا في ظل سابقة استضافة عدد من الشخصيات المرتبطة بملفات فساد كروي في هذا البرج، أبرزهم الإداري الأميركي الراحل تشاك بليزر، الذي كان من أبرز الشهود في فضائح “الفيفا” عام 2015.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه التركيز على كأس العالم للأندية باعتبارها بروفة تنظيمية للمونديال المقبل، حيث يُقام النهائي على ذات الملعب الذي سيحتضن نهائي كأس العالم للمنتخبات عام 2026.

وكان إنفانتينو قد حضر فعالية رسمية، يوم الإثنين 7 يوليوز الجاري، رفقة إريك ترمب نجل الرئيس الأمريكي، للإعلان عن المكتب الجديد داخل البرج، مؤكدًا أن “نيويورك ليست فقط مدينة مضيفة لكأس العالم، بل يجب أن تكون مقرًا دائمًا للفيفا”.

وعبر عن شكره لعائلة ترمب، واصفًا الرئيس الأميركي بأنه “من كبار مشجعي كرة القدم”.

ورغم الطابع الرسمي للمكتب الجديد، يشير مراقبون إلى أن افتتاحه في “برج ترمب” قد يمنح عائلة الرئيس فرصة استثمارية جديدة، سواء من خلال الإيجار أو من خلال القيمة الرمزية لاحتضان مقر تابع لمنظمة رياضية عالمية بحجم “الفيفا”.

وفي السياق ذاته، لفت تقرير “The Athletic” إلى أن مخصصات الأمن في مشروع ميزانية كأس العالم 2026 ارتفعت إلى نحو 625 مليون دولار، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي جزءًا من “الخطة الكبرى” لإنجاح الحدث الكروي الأكبر في العالم.

يُشار إلى أن ترمب سبق له أن حضر نهائي دوري كرة القدم الأميركية (السوبر بول) خلال ولايته الثانية، في سابقة هي الأولى من نوعها، كما شارك في فعاليات رياضية عديدة، مما جعله من أبرز الرؤساء الأميركيين ارتباطًا بالمشهد الرياضي المحلي والدولي.