التويزي لـRue20: مشروعا قانون الصحافة سيسهمان في تأطير المهنة وتعزيز مكانة الصحفي المغربي

زنقة20ا الرباط

قال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إن مشروعي القانونين اللذين عرضهما وزير الثقافة والشباب والتواصل، المهدي بنسعيد، أمام لجنة الثقافة والتعليم بمجلس النواب، يحملان أهمية خاصة من شأنها المساهمة في تنظيم المجال الصحفي بالمغرب وإعادة الاعتبار لمهنة الصحافة وللمهنيين العاملين بها.

وأوضح التويزي، في تصريح لموقع Rue20 على هامش اجتماع اللجنة، أن المشروع الأول المتعلق بالقانون الأساسي للصحفيين المهنيين، جاء بمجموعة من التعديلات – ستة أو سبعة حسب قوله – تصب جميعها في صالح الصحفي، وتستهدف تحسين شروط الممارسة المهنية وتعزيز الحقوق القانونية داخل المنظومة الإعلامية.

أما بخصوص المشروع الثاني، المرتبط بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، فقد وصفه التويزي بـ”القانون الكبير والمفصلي”، مبرزًا أنه يعالج الفراغ القانوني الذي عطّل عمل المجلس لمدة سنتين بعد انتهاء ولايته سنة 2022، في ظل غياب الآليات التي تتيح تنظيم انتخابات جديدة أو تجديد هياكل المجلس وفق قواعد واضحة.

وأشار إلى أن الحكومة، لتفادي هذا الفراغ المؤسساتي، بادرت إلى تشكيل لجنة مؤقتة، وفتحت حوارًا مع أعضاء من المجلس السابق لإعداد تصور تشاركي للقانون الجديد، الذي تضمّن إصلاحات عميقة على مستوى التمثيلية، تركيبة المجلس، شروط الترشيح، والآليات الانتخابية، إضافة إلى تقليص عدد الأعضاء إلى 19، ورفع مدة الانتداب إلى خمس سنوات.

وشدّد التويزي على أن استقلالية المهنة تبدأ من استقلالية الصحفي نفسه، محذرًا من الوقوع في فخ المقارنات غير العادلة بين وضعية الصحفي المغربي ونظرائه في قنوات دولية كـ”الجزيرة” و”فرانس 24″، في ظل تفاوت الإمكانيات والبيئة المهنية.

كما دعا إلى تقديم الدعم للمقاولات الصحفية الكبرى التي تشغل عددا كبيرا من العاملين، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء مشهد إعلامي وطني قوي قادر على التأثير داخليًا وخارجيًا، لا سيما في الملفات الاستراتيجية الكبرى وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

وختم التويزي بالتأكيد على أن الصحفي المغربي يمتلك الكفاءة والطموح ليكون فاعلًا إعلاميًا إقليميًا ودوليًا، لكن ذلك يقتضي – حسب تعبيره – الاعتراف الحقيقي، والتأطير المهني، والدعم المادي والمعنوي من الدولة ومختلف المؤسسات.