في مجلسهم الوطني.. أساتذة التربية الإسلامية يناقشون "تحديات الحاضر ورهانات المستقبل"

هوية بريس – متابعة

نظم المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية مجلسه الوطني الأول وندوة وطنية تحت عنوان “التربية الإسلامية: تحديات الحاضر ورهانات المستقبل” بمدينة المحمدية، انطلق اليوم الأحد 04 ماي ويستمر غدا الاثنين 05 ماي 2025.

وسيّر الجلسة الافتتاحية الأستاذ رضى محرز، الذي ذكر أن المجلس يأتي في سياق الاحتفال باليوم الوطني لمادة التربية الإسلامية.

ثم انطلقت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم ألقاها على مسامع الحضور من جميع ربوع المغرب القارئ محمد قصطالي.

تلى ذلك كلمة لفرع الجمعية بالمحمدية والذي رحب رئيسه بالحضور ضيوفا متدخلين من علماء ومسيري الجمعية، وأيضا بالأساتذة الذين شهدوا هذا المحفل الكريم لهاته الجمعية المباركة.

ثم ألقى كلمة المكتب الوطني للجمعية رئيسها الأستاذ سعيد لعريض، حذر فيها من تيار التغريب الذي هيمن على التعليم والأسرة والإعلام والثقافة، وهو ما أدى إلى بروز عدد من الظواهر الغريبة عن نتبة الإسلام من مثل تعنيف رجال التربية وصناعة الرجال، وفق تعبيره.

كما ذكر بأن هذا المجلس الوطني نظم في سياق ما نعيشه دوليا بخصوص القضية الفلسطينية ومن حرب إبادة في غزة، وأيضا الزخم الذي تعرفه القضية الوطنية الصحراء المغربية والمكتسبات الدولية التي راكمها المغرب بخصوصها لصالح “مخطط الحكم الذاتي”.

بعده ألقى بالتتابع كلمته كل من د.عبد الرزاق الوزكيتي عضو المجلس العلمي الأعلى ود.محمد الوكيلي رئيس المجلس العلمي للمحمدية، أشادا فيها بالدور الذي يقوم به أساتذة التربية الإسلامية في ترسيخ القيم والثوابت الدينية والوطنية لدى الناشئة.

ثم أعقب ذلك مداخلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة بعنوان “أهمية المؤسسات التربوية في ترسيخ الثوابت الدينية“، أشاد فيها بإيمان أساتذة التربية الإسلامية بالعمل الجماعي، وأن كلام الجمعية في أمر ما يختلف اختلافا بينا إذا كان المتكلم أستاذا واحدا أو أستاذان، وكلمتهم معتبرة دستوريا.

وأوضح أن المغرب يعيش وحدة دينية قائمة على المذهب المالكي، واجتماعهم على هذا المذهب ميزة وخاصية لا توجد في مكان آخر، والذي يريد أن يخلخل هذا البناء لابد أن يقصف هذه الأصول، وذكّر بقيام دولة الفاطميين بتونس وكيف واجههم وتصدى لهم العلماء المالكية رغم ما لاقوا من أذى وتعذيب (“ترتيب المدارك” للقاضي عياض ج5).

كما بين أن هناك دعاوى تستهدف التربية الإسلامية الدينية والكتاب الإسلامي بربط أي جريمة أو عنف بهما.

ليتحدث بعد ذلك بإسهاب عن واقع المسلمين في الغرب، وما يتعرضون له من خطاب كراهية ومن إجرام في حقهم، دون أن تتم معاقبة الجناة أو ربط ذلك بإيديولوجية، في حين أن المسلمين هم أول من كتب عن حقوق الآخرين ونظّر لذلك.

ذكر أيضا نماذج من اهتمام شخصيات غربية بالإسلام وإعجابهم بتشريعاته وبنبيه صلى الله عليه وسلم وبحضارته، مؤكدا أن هؤلاء حجج لنا ضد الحاقدين من بني جلدتهم.

بعد ذلك تم تكريم الشيخ بنحمزة ببعض الهدايا، وتم عرض شريط مصور شارك في مداخلاته عدد من أطر الجمعية من مكتبها ومسيري فروعها وأساتذتها وبعض التلاميذ.

وهذا برنامج اليوم الثاني للمجلس الوطني غدا الأحد 05 ماي 2025م: