"كثرة الهم كضحك".. بوعيدة يسخر من مطالب تثمين العمل المنزلي

“كثرة الهم كضحك”.. بوعيدة يسخر من مطالب تثمين العمل المنزلي

هوية بريس – علي حنين

شهدت مدينة الدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، خلال احتفالات عيد الشغل الذي يصادف فاتح ماي، مشاركة عدد من النساء والرجال في مسيرة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات تطالب بـ”تثمين العمل المنزلي غير المرئي الذي تقوم به النساء داخل المجتمع المغربي”، وتخصيص مقابل مادي لربات البيوت.

????️ بوعيدة يرد بسخرية لاذعة

ردّ عبد الرحيم بوعيدة، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بقوة على هذه المطالب، من خلال شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقال بوعيدة ساخرًا: “كثرة الهم كضحك”، مضيفًا أنه “حينما يتم الاعتراف بمهنة ربة بيت ويُخصص لها تعويض مادي، سنجد أن الرجال سيتحولون إلى ربات بيوت أكثر من النساء”!

⚠️ انتقادات للحكومة والمطالبين بالتقنين

وتابع بوعيدة هجومه قائلاً: “غير فيقتو الحكومة من النعاس عاد غادي تعتبركم خدامين وتخفض من مؤشر البطالة”، في إشارة إلى أن هذه المطالب بعيدة عن الواقعية، خاصة في ظل عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه فئات أكثر هشاشة، مثل حراس الأمن الخاص الذين، حسب قوله، “يشتغلون بين 12 و16 ساعة مقابل 2000 درهم فقط”.

وأكد النائب البرلماني أن الحكومة “تزيد في معدلات البطالة بدل الزيادة في مناصب الشغل”، مستبعدًا قدرتها على تقنين العمل المنزلي أو تخصيص مقابل مالي له في الظرفية الحالية.

???? الحياة الزوجية ليست عقدًا مادّيًا

بوعيدة ذهب أبعد من ذلك، منبّهًا إلى أن الحياة الزوجية لا تُقاس بدراسة جدوى أو بمعايير اقتصادية بحتة، بل تُبنى على قيم المشاركة والتفاهم.

وقال في هذا السياق:

???? الأخلاق والقيم أولًا

وختم النائب البرلماني كلمته بالتأكيد على أن العديد من القضايا الاجتماعية لا تُحل بالقوانين فقط، بل تُعالج من خلال الأخلاق والقيم والثقافة والتقاليد المغربية الأصيلة، معتبرًا أن التشريعات [البشرية الوضعية] قد تعجز أحيانًا عن فهم عمق العلاقات الأسرية والمجتمعية.

...