تواطؤ مفضوح وصمت مريب: مراسل يتعرض لاعتداء مهين داخل دورة رسمية بجماعة الوليدية

اش واقع تيفي / الجديدة 

في مشهد صادم لا يشرف المؤسسات المنتخبة ويعيد إلى الأذهان أساليب القمع البائد تعرض مراسل جريدة “الجديدة وان” لاعتداء سافر ومهين أثناء مزاولته لمهامه المهنية خلال تغطيته لأشغال دورة المجلس الجماعي لجماعة الوليدية المنعقدة يوم الخميس 8 ماي 2025 الاعتداء الذي وثّقته شهادات حية عبر فيديو على المباشر لم يصدر عن بلطجي مأجور بل عن تقني بالجماعة يفترض فيه أن يكون عنصرًا مساعدًا لا طرفًا في ضرب حرية الصحافة.

الصحافي بصفة عامة الذي كان يقوم بواجبه في نقل وقائع الدورة للرأي العام وجد نفسه عرضة لمحاولة نزع هاتفه بالقوة في سلوك يوصف بأنه “انتهاك فاضح” و”تعدٍ جسيم” على كرامة الصحافي أو حرية العمل الإعلامي دون أن يتحرك أي من المسؤولين الحاضرين لوقف هذا التهجم وكأن الأمر لا يعنيهم أو لعلهم شركاء في الصمت والتواطؤ لأن هذه الجماعة تعد من أكثر الجماعات التي تدير الأمر بقانونها الخاص وكأنها لا تنتمي الى المملكة المغربية الشريفة.

الواقعة التي أثارت استياءً عارمًا في صفوف الجسم الإعلامي والمهني دفعت هيئة تحرير جريدة “آش واقع تيفي” إلى إصدار بيان تضامني قوي اللهجة عبرت فيه عن استنكارها الشديد وقلقها البالغ إزاء هذا الاعتداء الخطير الذي لا يمس فقط المراسل في فرده بل يضرب في عمق حرية التعبير وحق المواطن في الوصول إلى المعلومة.

إن ما وقع داخل دورة رسمية يفترض فيها أن تكون منبرًا للنقاش العمومي الشفاف يكشف حجم الاستخفاف الذي يُكنّه بعض موظفي الجماعات الترابية للصحافة ويعري غياب ثقافة المحاسبة وسط مجالس تتحدث عن الديمقراطية وتمارس العكس داخل قاعاتها.

تحمّل “آش واقع تيفي” المجلس الجماعي كامل المسؤولية عن حماية الصحفيين أثناء تغطيتهم لمجالس الجماعة وتدعو السلطات المختصة وعلى رأسها عامل إقليم سيدي بنور إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف مع ترتيب الجزاءات القانونية في حق المعتدي كما تناشد النقابات الصحفية والهيئات الحقوقية والمنتديات المهنية إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات المرفوضة التي تسيء لصورة المغرب في وقت تروج فيه الحكومة لخطاب الحريات والانفتاح.

لقد آن الأوان لكشف الأقنعة ومعاقبة كل من يحاول إسكات صوت الصحافة الحرة فالسكوت على مثل هذه التجاوزات هو تواطؤ ضد الدستور وضد كرامة المواطن وحقه في إعلام مهني نزيه.

عن هيئة تحرير “آش واقع”