الكلاب تسيطر على شوارع القنيطرة وصمت السلطات المختصة يعمّق الخوف

K36:القنيطرة

خطر متزايد في الأحياء والشوارع

تشهد مدينة القنيطرة في الأسابيع الأخيرة تفاقمًا مقلقًا لظاهرة الكلاب الضالة، التي باتت تجوب الشوارع والأحياء السكنية بشكل جماعي، مسببة حالة من الخوف والقلق لدى المواطنين.

وبات مشهد الكلاب وهي تتجول قرب المدارس، الأسواق، وحتى المراكز الصحية، مألوفًا بشكل يومي، ما يُنذر بتحول الظاهرة إلى تهديد مباشر لأمن وسلامة الساكنة.

شكاوى بلا مجيب

ورغم تصاعد نداءات السكان واستغاثاتهم، خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم تُسجل لحدود الساعة أي تدخل فعلي من طرف السلطات المحلية أو المصالح المختصة للحد من هذا التنامي الخطير.

وأفاد عدد من المواطنين بأن الأطفال والنساء باتوا يخشون الخروج مساءً، بعد تكرار حوادث المطاردة والعض في بعض الأحياء.

مخاوف صحية وبيئية

يُحذّر فاعلون جمعويون من خطورة ترك الوضع على ما هو عليه، خاصة أن هذه الكلاب قد تكون حاملة لأمراض مثل داء الكلب، فضلاً عن تأثيرها السلبي على النظافة العامة والبيئة.

ويطالب هؤلاء بإطلاق حملات عاجلة وشاملة للتعقيم أو الإيواء، مع وضع استراتيجية مستدامة للتعامل مع الظاهرة وفق مقاربة تحترم كرامة الحيوان وتراعي سلامة المواطنين.

مدينة في انتظار الحل

وبين صمت الجهات المسؤولة، وتصاعد معاناة السكان، تبقى القنيطرة في حاجة ماسة إلى تدخل سريع وفعّال يعيد الأمن والطمأنينة إلى شوارعها، ويُنهي فوضى الكلاب الضالة التي تنذر بكارثة صحية واجتماعية حقيقية إذا ما استمرت على هذا النحو.