هكذا انكسرت جرة “هشام جيراندو” واستحق صفة الإرهابي

منذ 18 ساعة

هكذا انكسرت جرة “هشام جيراندو” واستحق صفة الإرهابي

سمير الحيفوفي

اكتمل الفصل الأول من محاكمة "هشام جيراندو"، في المغرب، في انتظار اختتام الفصل الثاني في كندا، فكما أن القضاء المغربي عبر محكمة الاستئناف بالرباط، أنزل عليه، يوم الخميس 8 ماي 2025، حكما غيابيا بالسجن النافذ لخمسة عشر سنة، نظير ما اقترفه من تحريض وتهديد بالقتل، ثبتا من خلال شكاية تقدم بها نجيم بنسامي، القاضي والوكيل العام السابق فإن هناك شكاية ثانية لا تزال رائجة أمام القضاء الكندي بعدما قرر المشتكي مراجعته بسبب هروب المحرض إلى هناك.

ولم يعد "هشام جيراندو"، مجرد نصاب ومحرض بل استحق عن جدارة لقب الإرهابي، وهو الذي ركض كثيرا بين الأوتاد، فأصبح الآن مطلوبا بمقتضى حكم قضائي، وبعقوبة سالبة للحرية طالته بسبب تورطه في "تكوين اتفاق إرهابي لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والتهديد والترهيب، والتحريض وإقناع الغير بارتكاب أعمال إرهابية".

وبعدما استطاب النصب والابتزاز والتهديد، فقد ظن "هشام جيراندو"، أن في كل مرة تسلم الجرة، إلى أن تصدى له نجيم بنسامي، القاضي والوكيل العام السابق، وقرر في شهر ماي 2023، محاسبته بالقانون ووفق قواعد العدالة، بعدما تمادى المبتز والمحرض في غيِّه، إلى أن دعا عبر رسالة عممها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الجميع، إلى إعدام المشتكي وإحيائه ثم إعادة قتله والتمثيل بجثته، مع تصفية أفراد أسرته.

ولأن الغباء سمة يتقاسمها النصابون والمحتالون أمثال "هشام جيراندو"، ممن أينعت رؤوسهم في العالم الافتراضي، لم يكن يدري أن ما قام به من تحريض ودعوة للقتل يدخل ضمن خانة الإرهاب، وهو ما استأنست إليه غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الرباط، وهي تعتبر ما قام به عناصر تكوينية مادية ومعنوية لجريمة تكوين اتفاق لإعداد وارتكاب فعل من أفعال الإرهاب، والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية.

وغاب عن "هشام جيراندو"، أن ما قام به ضد نجيم بنسامي، والإشارة إلى أنه كان مكلفا بالتحقيق في أحداث 16 ماي 2003، الإرهابية"، وادعى أنه "كان مسؤولا عن الزج بالإرهابيين في السجن"، يجعله يقع تحت طائلة قانون الإرهاب، سيما أنه دعا المتشبعين بالفكر التكفيري إلى قتل نجيم بنسامي، لمرات عديدة والتمثيل بجثته والتنكيل بأفراد أسرته، الذين استعرض بياناتهم الشخصية إمعانا في جعلهم هدفا للتنظيمات الإرهابية.

وأدلى نجيم بنسامي، القاضي والوكيل العام السابق، للمحكمة بالعديد من التهديدات بالقتل والتصفية الجسدية التي توصل بها في أعقاب التحريض، بعدما شن ضده المبتز "هشام جيراندو" حملة تحريضية، ومن بين ما أدلى به رسائل تهديدية موقعة من لدن تنظيمات وفروع إرهابية، استجابت لتحريض الهارب في كندا.

وثبتت للمحكمة العلاقة السببية بين تحريض "هشام جيراندو"، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتهديدات التي تلقاها نجيم بنسامي، القاضي والوكيل العام السابق، من قبل إرهابيين، فكان أن قررت الحكم عليه بـ15 سنة سجنا نافذا، بعدنا اعتمد ما يدرج عليه في مصطلحات الإرهابيين وخاصة منهم الداعشيون بـ"جهاد اللسان"، لكن ليس ما سبق غير فصل أول أما الفصل الثاني فسيكتب هناك في كندا، حيث لا تزال القضية رائجة، بعدما راجع نجيم بنسامي، القاضي والوكيل العام السابق، العدالة الكندية، للاقتصاص من الإرهابي المتدثر هناك تحت جبة المهاجر.

شارك المقال ...

الخبر كامل

اكتشف كل المزايا على التطبيق

✅ سريع

✅ سهل الاستخدام

✅ مجاني

إبدا الان
اقتراحات قد تعجبك من الجريدة 24 ⬇️
news-stack-on-news-image

لماذا التصفح على التطبيق احسن

أخبار المغرب من أهم المواقع الالكترونية والجرائد الالكترونية المغربية ذات مصداقية وبكل حياد. جولة في الصحافة ومقالات وتحليلات أخبار سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية وحقوقية، تغطيات خاصة، و آخر أحداث عالم الطب والتكنولوجيا. أخبار المغرب العاجلة نظام ذكي يختار لك أفضل الأخبار من أفضل المواقع والجرائد الالكترونية ويرسل تنبيهات فورية للأخبار العاجلة