مليار سنتيم تُعقد مهمة الوداد قبل مونديال الأندية

يواجه نادي الوداد الرياضي اختبارًا ماليًا حاسمًا في مسار استعداداته للمشاركة في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025، وذلك في ظل سعيه لتعزيز تركيبته البشرية بلاعبين جدد والاحتفاظ ببعض العناصر المُعارة، وفي مقدمتهم الجنوب أفريقي ثيمبينكوسي لورش، الذي باتت مسألة ضمه بشكل نهائي معلقة بميزانية تفوق مليار سنتيم.

وبحسب ما أوردته صحيفة "سوكر لادوما" الجنوب إفريقية، فإن نادي ماميلودي سان داونز، المالك لعقد لورش، حدد سعر بيع اللاعب في نطاق يتراوح بين 822 ألف دولار ومليون و100 ألف دولار، أي ما بين 800 مليون ومليار و100 مليون سنتيم مغربي.

وتُفسّر هذه القيمة المرتفعة، حسب الصحيفة، بكون اللاعب لا يزال مرتبطًا بعقد مع سان داونز يمتد لموسمين إضافيين، إلى جانب الرغبة في تحقيق ربح مالي من صفقة انتقاله، خاصة بعد أن تم التعاقد معه سابقًا من نادي أورلاندو بيراتس.

لورش، الذي انضم إلى الوداد في فترة الانتقالات الشتوية الماضية على سبيل الإعارة إلى غاية نهاية الموسم، قدّم مستويات مميزة مع الفريق، ونجح في ترك بصمته، أبرزها هدف الفوز في مباراة "الكلاسيكو" أمام الجيش الملكي.

وهو ما جعل إدارة الفريق الأحمر، حسب التقارير، تُبدي اهتمامًا متزايدًا بحسم الصفقة قبل نهاية شهر يونيو المقبل، وذلك لضمان قيده في اللائحة الرسمية للفريق التي ستُشارك في نهائيات مونديال الأندية المرتقبة ما بين 15 يونيو و13 يوليوز المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية شاملة تعتمدها إدارة النادي لتعزيز صفوف الفريق استعدادًا للحدث العالمي، الذي يُعد أحد أبرز المحطات في تاريخ الوداد الرياضي.

فالمشاركة المقبلة لا تقتصر على البُعد الشرفي، بل تأتي في سياق منافسة حقيقية ضمن مجموعة صُنّفت بأنها من الأقوى، وتضم أندية ذات باع طويل في المسابقات القارية والدولية، يتقدمها مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن الوداد مطالب بالتوفيق بين سقف إمكانياته المالية ومتطلبات المنافسة على أعلى مستوى. فالرهان على لورش ليس مجرد قرار فني، بل هو جزء من تصور شامل لتجهيز الفريق بما يليق بالمشاركة في بطولة من حجم كأس العالم للأندية، التي تُراهن عليها الجماهير المغربية عامة، والودادية خاصة، لتأكيد مكانة الكرة الوطنية التي تعيش مرحلة توهج غير مسبوقة على المستويات كافة.

التحديات التي يواجهها النادي لا تقتصر على سوق الانتقالات فقط، بل تشمل كذلك ضرورة توفير بنية إدارية ومالية قادرة على مواكبة هذا التحول النوعي في مسار الفريق.

ومن هذا المنطلق، تبدو الأسابيع المقبلة حاسمة، سواء في ما يتعلق بإغلاق ملف لورش أو تعزيز الفريق بصفقات جديدة ترفع من تنافسيته وتمنحه العمق اللازم في مراكز مختلفة.

شارك المقال ...