الدافري يكتب. الجزائر .. كما هي موثقة لدى الأتراك
منذ 4 ساعات
فتركيا متحكمة جيدا في تاريخ الجزائر.
ولديها كل الوثائق والمعلومات التاريخية حول الماضي التاريخي للجزائر.
لدينا هنا خريطة ضمن دراسة موجودة في البوابة الرقمية TARIH PORTALI (بوابة التاريخ) متخصصة في تاريخ تركيا.
وهي خريطة ما كان يسمى بالجزائر حين انضمت إلى الدولة العثمانية سنة 1533 ميلادية، أو لنقل بعد أن احتلها الأتراك، وكان يسميها الأتراك باسم CEZAYIR (اللون الأحمر في الخريطة المُحدود داخل المستطيل).
في مقدمة الدراسة نجد عنوانا كبيرا هو؛
” العثمانيون في الجزائر في عام 1492″.
وبعد العنوان نقرأ ما يلي :
بعد تدمير دولة بني الأحمر الإسلامية في الأندلس من قبل الإسبان، توسعت أنشطة الغزو الإسباني، والتي وصفها الكاردينال خيمينيس بـ “الحملة الصليبية”، إلى شمال إفريقيا.
وكانت هذه الحملة هي أحد الأسباب الرئيسية لتوجه الإمبراطورية العثمانية إلى غرب البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد أن احتل الإسبانيون مدن : المرسى الكبير (1505) ، تنس (1507) ، وفهران / وهران (1509) ، بكاي / بجاية (1510) ، طرابلس (1510) ، الجزائر (1511) ومستغانم (1512) في الشمال.
(معلومة قبل مواصلة ذكر ما جاء في الدراسة التركية : هذه المدن المذكورة كانت مستقلة الحكم، من بينها مدينة الجزائر، ولا تشكل دولة موحدة، يحكمها حكام من الحفصيين في الشرق، ومن الزيانيين – واسمهم أيضا بنو عبد الواد – في الغرب. والحفصيون هم من سلالة الدولة الموحدية المغربية وأول حاكم منهم هو أبو محمد عبد الواحد بن أبي حفص الهذلي وكان والياً على أفريقية “تونس” من قبل الموحدين المغاربة، بين عامي 1207 و1221 م، وهو أول من حكم من العائلة الحفصية. أما أول من حكم الزيانيين فهـو الأمازيغي يغمرا سـن بن زيـان بن ثـابت بن محـمد، ولـد حـوالي 1206م، و تـولى حكـم إقـليم تلـمسان فـي عهـد الخليـفة الموحـدي المغربي عـبد الواحـد الـرّشيد بن المـأمون الـذي كتـب لـه بالـعهد علـى ولايـة المغـرب الأوسـط وعاصمته تلمسان، و كان ذلك بداية حكمه.
لنواصل الآن ما جاء في اادراسة التركية).
حين احتل الإسبان الساحل الإفريقي، طلب الأندلسيون ومسلمو شمال إفريقيا، الذين تعرضوا لاضطهاد الإسبان، المساعدة من الإمبراطورية العثمانية، أقوى دولة إسلامية في ذلك الوقت.
كان من الصعب جدًا على الدولة العثمانية إرسال أسطول وجنود مجهزين إلى هذه الأراضي البعيدة في ذلك الوقت. على الرغم من ذلك ، لم يتم تجاهل دعوات المساعدة. السلطان العثماني، أرسل بايزيد كمال ريس (كلمة ريس تعني قبطان بحري)، الذي دخل خدمة الدولة بأسطول في 1505 .
ذكر بيري ريس (مستكشف تركي وقبطان عثماني كتب “كتاب بحرية” وهو جغرافي وراسم خرائط) في كتابه أنه في هذه الرحلة الاستكشافية ذهب لمساعدة المسلمين الأندلسيين مع عمه كمال ريس ، وقد استضافهم بشكل جيد للغاية الحاكم عبد الرحمن (أحد حكام الحفصيين) في بكاي / بجاية، على الساحل الجزائري، وأنهم قضوا فصل الشتاء هناك كي يبحروا في الأوقات المناسبة، وكان منهم كمال ريس ، بيري ريس ، كارا حسن ريس ، الذين نشطوا في البحر الأبيض المتوسط خلال هذه الفترة، ثم البحارة / القراصنة الأتراك مثل أوروتش ريس، الذين هبوا لإنقاذ إخوانهم المسلمين المضطهدين واليهود.
هذا تاريخ الجزائر موثق في دراسة علمية تاريخية..
وهذا ما كان.
*أحمد الدافري – كاتب صحفي
...لماذا التصفح على التطبيق احسن
أخبار المغرب من أهم المواقع الالكترونية والجرائد الالكترونية المغربية ذات مصداقية وبكل حياد. جولة في الصحافة ومقالات وتحليلات أخبار سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية وحقوقية، تغطيات خاصة، و آخر أحداث عالم الطب والتكنولوجيا. أخبار المغرب العاجلة نظام ذكي يختار لك أفضل الأخبار من أفضل المواقع والجرائد الالكترونية ويرسل تنبيهات فورية للأخبار العاجلة