الإصابات تُربك حسابات “أشبال الأطلس” قبل موقعة سيراليون في ربع نهائي كأس إفريقيا

منذ 8 ساعات

الإصابات تُربك حسابات “أشبال الأطلس” قبل موقعة سيراليون في ربع نهائي كأس إفريقيا

تتجه أنظار عشاق الكرة المغربية إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة رحلته في نهائيات كأس إفريقيا للشباب، وسط آمال كبيرة بتحقيق إنجاز يليق بإرث الكرة الوطنية، وطموحات متزايدة في العبور نحو المراحل الحاسمة من البطولة.

غير أن هذه التطلعات تصطدم بواقع مقلق، فرضته الإصابات التي طالت عناصر أساسية في تشكيلة "أشبال الأطلس"، وتحديدًا الثنائي ياسر زابيري وعبد الحميد آيت بودلال، اللذين يخضعان لبرنامج تأهيلي مكثف تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب.

ويبدو اللاعب عبد الحميد آيت بودلال، الأقرب للعودة إلى الميادين، إذ أظهر تجاوبًا ملحوظًا مع البرنامج العلاجي، رغم خطورة الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية أمام منتخب كينيا.

ويتابع الطاقم الطبي يتابع تطور حالته عن كثب، حيث يخضع لتدريبات فردية داخل القاعة بعيدا عن المجموعة، بانتظار نتائج الفحوصات الطبية الحاسمة التي ستحدد إمكانية مشاركته في مباراة ربع النهائي أمام منتخب سيراليون.

ورغم التحسن المسجل، تبقى حظوظ مشاركته في اللقاء محدودة، بالنظر إلى ضيق الوقت وصعوبة استرجاعه لكامل لياقته البدنية في ظرف وجيز.

الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لياسر زابيري، الذي يعاني من إصابة أكثر خطورة قد تحرمه من الظهور في المواجهتين المقبلتين، سواء في ربع النهائي أو في الدور نصف النهائي حال عبور المغرب عقبة سيراليون.

ويعد غياب زابيري، الذي يُعد أحد أعمدة التشكيلة الوطنية، ضربة موجعة للناخب الوطني، لما يقدمه اللاعب من حلول فنية وتكتيكية على مستوى وسط الميدان، وما يمتلكه من قدرة على صناعة الفارق في المواعيد الكبرى.

ورغم هذه الغيابات المؤثرة، يدخل "أشبال الأطلس" مباراة سيراليون بثقة عالية ومعنويات مرتفعة، بعد مشوار جيد في دور المجموعات، توجوه بتصدر المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل، في أداء نال إشادة المتابعين، وأظهر من خلاله الفريق شخصية قوية واستعدادًا ذهنيًا عالياً.

في المقابل، بلغ المنتخب السيراليوني الدور ذاته بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى بالرصيد نفسه، في مسار اتسم بالتذبذب لكنه أفرز مجموعة تنافسية قادرة على إزعاج أي خصم.

وتبدو المواجهة المرتقبة، التي ستُجرى يوم الاثنين المقبل على أرضية ملعب "30 يونيو" بالعاصمة القاهرة، مفتوحة على جميع الاحتمالات، خصوصًا في ظل طبيعة مباريات الأدوار الإقصائية، التي لا تعترف إلا بالتركيز والانضباط والحسم في التفاصيل الصغيرة.

ويدرك المنتخب المغربي تمامًا أن المهمة لن تكون سهلة، لكنه يملك ما يكفي من المؤهلات البشرية والفنية لتجاوز العقبات، شريطة الحفاظ على التوازن واستثمار نقاط القوة، خاصة في ظل غياب بعض الركائز بسبب الإصابة.

ويتابع الشارع الرياضي المغربي يتابع عن كثب تطورات الوضع داخل معسكر المنتخب، في انتظار الطاقم الفني والطبي بخصوص التشكيلة التي ستخوض اللقاء، وأمل كبير يحدو الجماهير في رؤية "أشبال الأطلس" يُواصلون المشوار نحو منصة التتويج، تأكيدًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الاستثمار في الفئات السنية، وامتدادًا للصحوة التي تعيشها الكرة الوطنية على مختلف الأصعدة.

شارك المقال ...

الخبر كامل

اكتشف كل المزايا على التطبيق

✅ سريع

✅ سهل الاستخدام

✅ مجاني

إبدا الان
اقتراحات قد تعجبك من الجريدة 24 ⬇️
news-stack-on-news-image

لماذا التصفح على التطبيق احسن

أخبار المغرب من أهم المواقع الالكترونية والجرائد الالكترونية المغربية ذات مصداقية وبكل حياد. جولة في الصحافة ومقالات وتحليلات أخبار سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية وحقوقية، تغطيات خاصة، و آخر أحداث عالم الطب والتكنولوجيا. أخبار المغرب العاجلة نظام ذكي يختار لك أفضل الأخبار من أفضل المواقع والجرائد الالكترونية ويرسل تنبيهات فورية للأخبار العاجلة