الدكتور أيمن بوبح: “طبيب الشعب” الذي مزج بين الطب والإعلام والتأثير الإيجابي

المحرر الرباط

برز اسم الدكتور أيمن بوبوح، في السنوات الأخيرة، كأحد أبرز الأطباء المغاربة الذين استطاعوا استثمار منصات التواصل الاجتماعي لتقديم محتوى توعوي طبي هادف، جعله قريبًا من قلوب آلاف المتابعين، ومرجعًا موثوقًا لدى الكثيرين في ما يخص الثقافة الصحية والوقاية من الأمراض.

يعتمد الدكتور بوبوح، الذي يزاول تخصصه في مجال الجراحة، أسلوبًا مبسطًا وسلسًا في تقديم معلوماته، حيث يعمل على توعية المتابعين بأعراض ومخاطر الأمراض، مشددًا على أهمية الكشف المبكر والوقاية كأساس للتمتع بصحة جيدة. وقد تمكن من تحقيق قاعدة جماهيرية واسعة في ظرف وجيز، بفضل تواصله الدائم مع المتابعين وتفاعله الحي مع أسئلتهم الطبية.

لكن طموح الدكتور بوبوح لا يقتصر على الحضور الرقمي، فهو من القلائل الذين يحرصون على تطوير مهاراتهم الطبية بشكل مستمر، من خلال انخراطه في عدد من الدورات التدريبية والتكوينات المتقدمة، سواء داخل المغرب أو خارجه، مواكبًا بذلك آخر مستجدات عالم الجراحة على المستوى الدولي. هذا التكوين المتواصل يمنحه قدرة أكبر على تقديم خدمات طبية بجودة عالية، ويعزز من ثقة المرضى به، مما يساهم في بناء مستقبل مهني واعد.

وقد زادت شهرة الدكتور بوبوح بشكل لافت خلال مونديال قطر 2022، حيث استطاع أن يلامس الحس الوطني والرياضي للمغاربة من خلال نشر مجموعة من الفيديوهات التحفيزية التي واكبت مسيرة المنتخب الوطني المغربي، والتي لقيت تفاعلاً كبيرًا على مختلف المنصات. هذا التفاعل الإيجابي دفعه إلى تأليف كتاب يوثق فيه رحلته إلى قطر لمتابعة مباريات “أسود الأطلس”، معبرًا عن اعتزازه بالروح الوطنية التي سادت خلال تلك الفترة، في مبادرة استحسنها الكثيرون واعتبروها دليلاً على وطنيته وغيرته على بلده.

في نظر العديد من المتابعين، يُلقب الدكتور بوبوح بـ”طبيب الشعب”، ليس فقط بفضل كفاءته الطبية، بل لقدرته على الوصول إلى الناس بلغة يفهمونها، وبروح تحسيسية تُشعر المتلقي أنه أمام طبيب وإنسان في آن واحد.