جنوب إفريقيا..انقطاع متكرر للتيار الكهربائي والبلاد تغرق في ظلام دامس

أعلنت شركة الكهرباء الجنوب إفريقية “إسكوم”، اليوم الاثنين، عن عودة جزئية إلى قطع التيار الكهربائي المبرمج في ساعات الذروة، وذلك في بعض مناطق مقاطعة خاوتنغ، التي تضم بالأساس العاصمة بريتوريا وجوهانسبورغ.

ويأتي هذا القرار، الذي يعزى إلى “الضغط المتنامي على هذه المادة”، بعد أقل من أسبوعين فقط من تأكيد الشركة العمومية أنها لا تتوقع انقطاعات في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، إلا في حالة زيادة الأعطال التي قد تطال منشآتها.

ومن المرتقب أن يتواصل برنامج خفض الضغط هذا في جميع أنحاء خاوتنغ خلال الأسبوع الجاري، مع انقطاعات مبرمجة للتيار الكهربائي في مناطق مختلفة، ابتداء من اليوم الاثنين إلى غاية يوم الأحد المقبل.

ويتعين على المرتفقين الاستعداد لانقطاعات في التيار الكهربائي لمدة ست ساعات تقريبا في بعض المناطق وخمس ساعات في مناطق أخرى، حيث ستختلف مواعيد الانقطاعات حسب النطاقات الجغرافية.

وأعاقت الصعوبات التي واجهتها الشركة في توفير الكهرباء النمو الاقتصادي للبلاد لأكثر من عقد، على الرغم من تحسن أداء محطاتها الكهربائية، الذي سمح بتقليل انقطاعات التيار الكهربائي إلى 13 يوما في الصيف الماضي، مقابل 176 يوما في السنة السابقة.

وتنتج “إسكوم”، التي تعمل حاليا بمحطات إنتاج تعتمد في الغالب على الفحم، حوالي 95 بالمئة من الكهرباء المستهلكة في جنوب إفريقيا.

وصنف مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف “إسكوم” سنة 2021، كأكبر مصدر عالمي لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، وهو غاز سام للإنسان.

ووفقا لتقييم المركز ذاته، تطلق” إسكوم” كمية من ثاني أكسيد الكبريت تفوق الكمية التي يطلقها قطاع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مجتمع ين.