أنغولا تحتضن الدورة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب وسط تحديات تنظيمية ومشاركة رمزية للمغرب

تعيش أنغولا، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 20 دجنبر 2025، على إيقاع النسخة الثالثة من دورة الألعاب الإفريقية للشباب، التي تجمع مئات الرياضيين الواعدين من مختلف أرجاء القارة. وتأتي هذه التظاهرة بعد خمس عشرة سنة على احتضان المغرب لأول نسخة من الألعاب سنة 2010، في إطار سعي إفريقيا إلى تعزيز فضاءات التكوين الرياضي المشترك.

ورغم أهمية الحدث، فإن دورة أنغولا 2025 لا تشكل محطة عبور نحو الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026”، مما يمنحها بالأساس بعداً تطويرياً يركّز على صقل مهارات الرياضيين الشباب وإعدادهم للاستحقاقات الكبرى.

غير أن الدورة لم تَسلَم من صعوبات تنظيمية أثارت تساؤلات العديد من الوفود، حيث تمّ إلغاء عدد من المسابقات—منها المصارعة الشاطئية—إلى جانب تغييرات في البرمجة في آخر لحظة، إضافة إلى ملاحظات حول جودة خدمات الإقامة، التغذية والنقل، والتي وُصفت بأنها غير ملائمة لمستوى حدث قاري من هذا الحجم.

وفي ضوء هذه الظروف، اختار المغرب المشاركة بوفد صغير يضم عشرة رياضيين فقط موزعين على ثلاث رياضات: ألعاب القوى، الكرة الشاطئية، والجيدو. وتُعد هذه المشاركة ذات طابع رمزي أكثر منها تنافسي، مع التركيز على منح الرياضيين الشباب فرصة الاحتكاك والتجربة.

وبالتوازي مع ذلك، يواصل المغرب استراتيجيته في تكوين الأجيال الرياضية الصاعدة عبر برنامج “جيل”، الذي يمكّن الجامعات الرياضية من دعم مسارات الإعداد، التكوين، وتطوير قاعدة الممارسين في مختلف الرياضات الأولمبية، بما يضمن مستقبلاً رياضياً أكثر تنافسية على المدى البعيد.