من فرنسا جمعية تحذر من حملة تضييق خطيرة على الصحافة المغربية

من فرنسا جمعية تحذر من حملة تضييق خطيرة على الصحافة المغربية

حذّرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بفرنسا (ASDHOM) من “حملة تضييق خطيرة على حرية الصحافة بالمغرب”، على خلفية شريط فيديو قالت إنه يكشف خروقات جسيمة داخل لجنة الأخلاقيات المهنية والقضايا التأديبية التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، مؤكدة أن ما ورد فيه يمسّ بشكل مباشر الضمانات الدستورية والدولية لحرية التعبير.

وجاء في بلاغ توصل به موقع “بديل” أن المعطيات المتضمنة في الفيديو تُظهر تورّط أعضاء من داخل اللجنة، وبمشاركة أطراف من خارجها، في ما يشبه تواطؤاً هدفه منع الصحافي حميد المهداوي من ممارسة مهنته، عبر سحب بطاقته المهنية وتعليق الدعم عن منصته على “يوتيوب”، إضافة إلى توجيه إهانات مهينة إلى محيطه وهيئة دفاعه.

واعتبرت الجمعية أن هذه الممارسات تشكل اعتداءً صارخاً على حرية الصحافة وإساءة لاستعمال السلطة، وانتهاكاً للالتزامات الدستورية والدولية للمغرب في مجال حماية حرية التعبير، محذّرة من أن القضية تُنذر بـسابقة خطيرة تهدد مهنة الصحافة وتضع التزام الدولة بحماية الحريات العامة على المحك.

وطالبت ASDHOM بفتح تحقيق قضائي مستقل وشفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، وبـإرجاع حقوق الصحافي حميد المهداوي وإلغاء ما وصفته بـالإجراءات التعسفية المتخذة في حقه، داعية في الآن ذاته إلى إصلاح شامل لمؤسسات تدبير قطاع الصحافة بما يضمن استقلاليتها وأخلاقياتها وحسن حكامتها.

وأعربت الجمعية،  في بلاغها الصادر من باريس في 22 نونبر  الجاري، بعن دعمها الكامل للصحافي حميد المهدوي، ودعوتها جميع القوى المدافعة عن حرية الصحافة إلى التكتل من أجل صون حقوق الصحافيين وحماية حرية التعبير.