أخنوش: نسمعكم حين تقولون "أحسسنا بالتغيير" وتطالبون بالمزيد

اعتبر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المواطن المغربي يمتلك الوعي الكافي للتمييز بين الوضع السابق والراهن، مقراً بأن حكومته تلتقط رسائل المواطنين التي تجمع بين الإقرار بوجود تغيير والمطالبة بتسريع وتيرته، حيث خاطب الحضور خلال مشاركته، يوم السبت 13 دجنبر 2025 بمدينة الناظور في لقاء “نقاش الأحرار” بالجهة الشرقية، بالقول: “نسمعكم حين تقولون إنكم أحسستم بالتغيير، وفي نفس الوقت تقولون (ما كافيش)”، عاداً هذا الموقف محفزاً للاستمرار في العمل، ومشدداً على أن المغاربة “لا يلتفتون للكلام الفارغ” ولا “يتغششون”، بل يدركون الفرق الملموس بين الأمس واليوم.

وواجه أخنوش الانتقادات الموجهة لحصيلته في منتصف الولاية، باتهام جهات لم يسمها بممارسة “التبخيس والتشكيك” في عمل الحكومة، معتبراً أن هؤلاء “لا يهمهم سوى عدد المقاعد في البرلمان”، ومدافعاً في المقابل عن وفاء حكومته بـ “الوعود والالتزامات” التي قدمتها للمواطنين في انتخابات 2021، خاصة بجهة الشرق التي وصفها بالمحطة الرئيسية في تقديم البرنامج الانتخابي، إذ استعرض أرقاماً تهم الشق الاجتماعي، مشيراً إلى صرف دعم مالي مباشر لفائدة 4 ملايين أسرة بمبالغ تتراوح بين 500 و1200 درهم، وتحمل الدولة لاشتراكات التغطية الصحية (AMO) عن 4 ملايين أسرة هشة لضمان ولوجها للعلاج بالمجان.

وفي قطاع التعليم، دافع رئيس الحكومة عن منهجيته في تدبير الملف، مقدماً معطيات رقمية تفيد بإقرار زيادة في أجور 330 ألف موظف لا تقل عن 1500 درهم، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية عبر بناء 474 مدرسة جماعاتية في العالم القروي، و109 مدارس جامعية، و120 داخلية، مع رفع نسبة خدمات النقل والمطاعم المدرسية إلى 54 في المائة، مؤكداً أن هذه المنجزات تم تنفيذها رغم إكراهات الظرفية الاقتصادية.