سيول الأمطار تغرق آسفي وتخلف خسائر جسيمة
منذ يومين
شهدت مدينة آسفي، مساء اليوم الأحد، وضعا استثنائيا عقب تساقطات مطرية غزيرة تسببت في فيضانات مفاجئة، خاصة بالمدينة العتيقة وعدد من الأحياء ذات البنية التحتية الهشة، ما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، وأعاد إلى الواجهة إشكالية تصريف مياه الأمطار واستعدادات المدينة لمواجهة الظواهر المناخية القوية.
وبحسب معطيات متداولة، ارتفع منسوب المياه بشكل سريع وغير متوقع، لتتحول أزقة وشوارع واسعة إلى مجاري مائية جارفة، حاصرت السكان داخل منازلهم، واقتحمت عددا من المحلات التجارية، خصوصا بمنطقة سيدي بوذهب والمناطق المجاورة، حيث سادت حالة من الهلع والخوف في صفوف الساكنة، في ظل صعوبة التنقل وانعدام الرؤية بفعل قوة الأمطار.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لسيول قوية تجرف السيارات، وتغمر المنازل بالطين والمياه، فيما وثقت مشاهد أخرى تدخل سيارات الإسعاف لنقل مصابين، وسط أضرار لحقت بممتلكات خاصة وتجهيزات منزلية، إضافة إلى تسجيل انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في بعض الأحياء، ما زاد من معاناة السكان ومخاوفهم بشأن سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
وتحولت أجزاء كبيرة من المدينة إلى برك مائية واسعة، تجاوز عمق المياه فيها مترا واحدا في عدة نقاط، الأمر الذي صعّب تدخل فرق الإنقاذ وعرقل حركة السير، في وقت تواصلت فيه محاولات إنقاذ محاصرين وإجلاء متضررين، وسط مطالب بتكثيف التدخلات وتوفير وسائل لوجستيكية إضافية للتعامل مع الوضع.
وفي سياق متصل، عبر عدد من سكان المناطق المتضررة في تدوينات متفرقة عن استيائهم من تكرار سيناريو الفيضانات مع كل تساقطات مطرية قوية، معتبرين أن ما وقع يكشف عن اختلالات مزمنة في شبكة تصريف مياه الأمطار، وضعف البنية التحتية بعدد من الأحياء، خصوصا بالمدينة العتيقة، التي تعرف كثافة سكانية وبنايات قديمة تزيد من هشاشتها أمام مثل هذه الظروف.
وبحسب حصيلة أولية غير نهائية، أسفرت الفيضانات عن تسجيل أربع وفيات على الأقل، إلى جانب إصابة آخرين، مع تداول أنباء عن وجود مفقودين، في انتظار ما ستسفر عنه عمليات البحث والتمشيط التي لا تزال متواصلة إلى حدود الساعة، في ظل حالة استنفار تعرفها المصالح المعنية.
وخلفت السيول، وفق المعطيات المتوفرة، أضرارا واسعة شملت منازل ومحلات تجارية وطرقات وبنيات تحتية أساسية، ما ينذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية ثقيلة على الأسر المتضررة.
ويطرح من جديد تساؤلات حول نجاعة التدابير الوقائية، وضرورة الإسراع بوضع حلول مستدامة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث، التي باتت تتكرر بشكل لافت مع كل موجة تساقطات مطرية قوية تعرفها المدينة.
شارك المقال ...لماذا التصفح على التطبيق احسن
أخبار المغرب من أهم المواقع الالكترونية والجرائد الالكترونية المغربية ذات مصداقية وبكل حياد. جولة في الصحافة ومقالات وتحليلات أخبار سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية وحقوقية، تغطيات خاصة، و آخر أحداث عالم الطب والتكنولوجيا. أخبار المغرب العاجلة نظام ذكي يختار لك أفضل الأخبار من أفضل المواقع والجرائد الالكترونية ويرسل تنبيهات فورية للأخبار العاجلة
