“كان” المغرب.. 40 كاميرا في كل ملعب وأطر أجنبية تتولى الإخراج التلفزيوني

بلغت التحضيرات الجارية لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 مراحلها الأخيرة، على المستوى اللوجيستيكي وكذلك البنى التحتية، في نسخة يتوقع الكثيرون بأن تكون الأفضل في تاريخ المسابقة، والتي سيستضيفها المغرب ما بين 21 دجنبر و18 يناير، للمرة الثانية في سجِلّه بعد دورة 1988 التي توج بها المنتخب الكاميروني.

وفي سابقة ضمن تاريخ المنافسة، ستستفيد كل المنتخبات المشاركة في “كان” المغرب من فندق خاص بها، فضلا عن ملعب كامل للتداريب، بعدما وضعت اللجنة المنظمة 24 فندقا في المدن الستة المُستقبلة للمباريات، وقد أعلن جهاز “الكاف” في وثيقة توجيهية وإرشادية أسماء الفنادق التي ستأوي المنتخبات.

كما سيعرف النقل التلفزيوني قفزة نوعية في هذه الدورة من كأس أمم أفريقيا، وأوضح الكاتب العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، موسينغو أومبا، أن كل المقابلات التي ستشهدها المسابقة سيتم فيها اعتماد 40 كاميرا داخل كل ملعب، قصد رصد كل التفاصيل والجزئيات الدقيقة من كافة الزوايا.

وأشار المسؤول ذاته في تصريحات صحفية أن الملاعب التسعة ستتواجد فيها الكاميرا العنكبوتية بهدف تقريب المشاهدين من كل الجوانب، فضلا عن كاميرات خاصة بالمشجعين لنقل تفاعلاتهم مع مجريات المباريات.

ووفقا لما أوردته مصادر متطابقة، استعانت المملكة بأطر أجنبية على مستوى الإخراج التلفزيوني لقيادة وإدارة المباريات المُرتقبة في بعض الملاعب، مثل ملعب “الأمير مولاي عبد الله” بمدينة الرباط، إذ أُنيطت مهمة إخراج مقابلاته للفرنسي لوران لاشان.

وارتباطا بالاستعدادات لتنظيم المسابقة القارية، أكَّد الكاتب العام لـ”الكاف”، موسينغو، أن اللجنة المنظمة شرعت في وضع حوالي 50 منطقة للمشجعين في مختلف مدن المملكة، حتى يتسنّى لأكبر عدد من الجماهير عيش أجواء “الكان” في طقوس حماسية.

وعرفت عملية اقتناء تذاكر المنافسة إقبالا منقطع النظير، خاصة المتعلقة بالمنتخب الوطني المغربي في الدور الأول أمام جزر القمر ومالي ثم زامبيا، التي ستُقام بشبابيك مغلقة عقب نفاد كل التذاكر التي طُرحت للبيع.

هذا وستنطلق منافسات كأس أمم أفريقيا يوم الأحد القادم بمباراة الافتتاح التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره جزر القمر، على أرضية “المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله” بالعاصمة الإدارية الرباط، في تمام الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.