فرانس فوتبول: المغرب نموذج إفريقي وعالمي في تطوير البنية التحتية الرياضية

سلطت مجلة فرنسية متخصصة في كرة القدم الضوء على المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب على الصعيدين الإفريقي والدولي في مجال تطوير البنية التحتية الرياضية، معتبرة أن المملكة أصبحت نموذجا يحتذى به في الاستعداد لاحتضان أكبر التظاهرات الكروية، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

وأبرز التقرير أن الاستثمارات التي أنجزها المغرب خلال السنوات الأخيرة جعلته جاهزا ليس فقط لتنظيم المنافسات القارية، بل أيضا للاضطلاع بأدوار محورية في مستقبل كرة القدم العالمية.

وأشار تقرير مجلة فرانس فوتبول الفرنسية إلى أن مركب محمد السادس لكرة القدم يشكل الركيزة الأساسية في المشروع الرياضي المغربي، بالنظر لما يتوفر عليه من مرافق متكاملة تضم ملاعب حديثة، قاعات متطورة للياقة البدنية، مركزا طبيا متخصصا في الطب الرياضي، وفضاءات للإقامة والتكوين.

واعتبر أن هذا المركب، الذي تم تدشينه سنة 2019، أضحى من بين أفضل مراكز كرة القدم على المستوى الدولي، سواء من حيث التجهيزات أو جودة الخدمات المقدمة.

وأكدت مجلة فرانس فوتبول أن دور المركب لا يقتصر على خدمة المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، بل أصبح فضاء مفتوحا في وجه عدد من المنتخبات والاتحادات الإفريقية والأجنبية، في إطار توجه مغربي يقوم على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون القاري، ما ساهم في ترسيخ مكانة المملكة كشريك رياضي موثوق داخل القارة.

كما تطرق التقرير إلى التطور اللافت الذي عرفه مجال الطب الرياضي بالمغرب، مبرزا أن المنظومة الطبية المرافقة للرياضة باتت تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة، من حيث العلاج والوقاية وإعادة التأهيل.

واعتبر أن هذا الجانب يشكل عنصرا حاسما في تحسين أداء اللاعبين وإطالة مسارهم الاحترافي، إضافة إلى مواكبة التكوين منذ الفئات السنية الأولى.

وأبرزت المجلة أن الرؤية المغربية في المجال الرياضي تتجاوز كرة القدم، حيث يتم توظيف هذا القطاع كرافعة دبلوماسية واقتصادية، من خلال فتح البنيات التحتية الوطنية أمام دول إفريقية تحتاج إلى مراكز إعداد حديثة، ما ساهم في خلق دينامية تعاون إقليمي وتعزيز صورة المغرب كبلد منفتح وقادر على قيادة مشاريع قارية كبرى.

وفي ما يخص الاستعداد لكأس أمم إفريقيا، أشار التقرير إلى أن المغرب يتوفر على ملاعب عصرية، مراكز تدريب متقدمة، شبكة نقل فعالة وبنية فندقية قادرة على استيعاب التظاهرات الكبرى، وهو ما يوفر شروطا تنظيمية مثالية لإنجاح البطولة.

وخلصت المجلة إلى أن المغرب لم يعد مجرد بلد مستضيف، بل أصبح فاعلا أساسيا في رسم مستقبل كرة القدم الإفريقية، مستندا إلى رؤية واضحة واستثمارات مدروسة وبنية تحتية تضعه ضمن مصاف الدول الرائدة عالميا.

شارك المقال ...