لاعبو المنتخب: التركيز والانضباط مفتاح العبور إلى نهائي كأس العرب

أنهى المنتخب الوطني المغربي الرديف، يوم الأحد، تحضيراته لمواجهة منتخب الإمارات العربية المتحدة، لحساب الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب المقامة بدولة قطر، في مباراة تندرج ضمن المواعيد الحاسمة التي تتطلب أعلى درجات التركيز والانضباط من أجل مواصلة المنافسة على اللقب.

وأجرى المنتخب الوطني آخر حصة تدريبية له على أرضية الملعب رقم سبعة بملاعب علقة، في أجواء اتسمت بالجدية والالتزام، حيث ركّز الطاقم التقني بقيادة طارق السكتيوي على وضع اللمسات النهائية على النهج التكتيكي الذي سيتم اعتماده خلال المباراة، مع الاشتغال على تصحيح بعض التفاصيل المرتبطة بالتمركز داخل رقعة الملعب، وتحسين آليات الانتقال بين الدفاع والهجوم، إضافة إلى العمل على الكرات الثابتة، في إطار إعداد شامل يراعي خصوصيات المنافس وطبيعة الدور الإقصائي.

وتسود داخل معسكر المنتخب المغربي أجواء إيجابية تعكس جاهزية المجموعة لهذا الموعد، حيث أظهر اللاعبون انسجامًا متزايدًا مع توالي المباريات، وهو ما ساهم في تعزيز الثقة داخل المجموعة، رغم اعتماد الطاقم التقني على تركيبة بشرية تضم عناصر تخوض أولى تجاربها في مثل هذا الحجم من المنافسات.

وقد بدا واضحًا أن المنتخب استفاد من الإيقاع التصاعدي للأداء الجماعي، سواء على المستوى البدني أو الذهني، ما جعله يدخل مرحلة نصف النهائي وهو أكثر توازنًا واستقرارًا.

وفي هذا السياق، أكد منير شويعر، لاعب المنتخب المغربي الرديف، أن العناصر الوطنية تدخل مواجهة الإمارات بعزيمة قوية لمواصلة المشوار بنجاح، مستندة إلى ما قدمته خلال المباريات السابقة من أداء جماعي وانضباط تكتيكي. وأبرز أن التحضيرات مرت في أجواء هادئة يسودها التركيز، مع وضوح الهدف داخل المجموعة والمتمثل في بلوغ المباراة النهائية.

كما شدد على أن المستوى التنافسي الذي ميّز مباريات البطولة يفرض التعامل مع كل مباراة بجدية مضاعفة، خاصة في دور نصف النهائي الذي يتطلب تماسكًا ذهنيًا عاليًا والتزامًا صارمًا بالخطة الموضوعة طيلة أطوار اللقاء.

وأشار شويعر إلى أن الطاقم التقني عمل خلال فترة الإعداد على دراسة أسلوب لعب المنتخب الإماراتي، من خلال تحليل مبارياته السابقة، خاصة مواجهته أمام المنتخب الجزائري، مع التحضير لمختلف السيناريوهات الممكنة، نظرًا لخصوصية هذا الدور الحاسم وما يفرضه من تفاصيل دقيقة قد تصنع الفارق.

من جهته، عبّر المهدي بنعبيد، حارس مرمى المنتخب المغربي الرديف، عن جاهزية المجموعة الوطنية لهذا الاستحقاق، مؤكدًا أن المنتخب يدخل نصف النهائي بطموح كبير لبلوغ المباراة النهائية ومواصلة المنافسة على اللقب.

وأوضح أن الطاقم التقني اشتغل منذ انطلاقة البطولة على تعزيز الانسجام داخل المجموعة، خاصة في ظل الاعتماد على عناصر جديدة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الأداء الجماعي الذي عرف تطورًا ملحوظًا مع توالي المباريات.

وأبرز بنعبيد أن المنتخب يعيش مرحلة جيدة على المستويين الذهني والبدني قبل هذا الموعد الحاسم، معتبرًا أن الاستقرار داخل المجموعة والتفاهم بين اللاعبين شكّلا عاملين أساسيين في بلوغ هذا الدور المتقدم من المسابقة.

كما نوّه بالدعم المتواصل الذي تحظى به العناصر الوطنية من طرف الجماهير المغربية، سواء بالحضور في المدرجات أو عبر مختلف المنصات الرقمية، معتبرًا أن هذا التفاعل الإيجابي يعزز روح المسؤولية لدى اللاعبين ويدفعهم إلى تقديم أفضل ما لديهم دفاعًا عن القميص الوطني.

وفي ما يتعلق بالترشيحات، ترى مكونات المنتخب المغربي أن مباريات الأدوار الإقصائية لا تخضع لمنطق الحسابات المسبقة، خاصة في بطولة شهدت إقصاء منتخبات كانت مرشحة للذهاب بعيدًا، وهو ما يجعل التركيز منصبًا بشكل كامل على تفاصيل المواجهة المقبلة، بهدف تحقيق التأهل ومواصلة الحلم في بطولة كأس العرب.

ومن المرتقب أن تُجرى هذه المواجهة، يوم غد الاثنين 15، على أرضية ملعب خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، في لقاء ينتظر أن يعرف تنافسًا قويًا بالنظر إلى المستوى الذي أبان عنه المنتخبان خلال الأدوار السابقة من المسابقة.

شارك المقال ...